الزمالك والأهلي

في خطوة جديدة نحو حسم أزمة مباراة القمة التي لم تُلعب بين الزمالك والأهلي، أعلن عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، أن النادي الأبيض تلقى إخطارًا رسميًا من المحكمة الرياضية الدولية “كاس”، يفيد باستلام رد النادي على الشكوى المقدمة من بيراميدز بشأن نتائج المرحلة النهائية من الدوري المصري الممتاز.

وأكد أدهم أن الزمالك تحرك قانونيًا من خلال مكتب المحاماة السويسري المُكلف بالقضية، حيث تم تقديم رد سريع ضمن الإجراءات العاجلة الخاصة بالقضية. هذا التحرك يأتي في إطار سعي الإدارة البيضاء لإثبات صحة موقفها القانوني وتفنيد الادعاءات التي طالت النادي بعد انسحاب الأهلي من المباراة المنتظرة. وقد شدد أدهم على أن هذا الرد لا يتضمن مضمون القضية الكاملة، بل يقتصر على الأمور العاجلة التي تطلبتها المحكمة مؤقتًا.

الزمالك يجهز ملفًا شاملاً ويترقب تطورات الحسم

أوضح أدهم أن الإدارة القانونية بالنادي تعمل حاليًا على إعداد ملف متكامل يتضمن كافة المستندات والطلبات المتعلقة بالقضية الأساسية، تمهيدًا لتقديمه رسميًا خلال اليومين القادمين إلى المحكمة الرياضية. الملف المنتظر سيركّز على الطعن في قرارات لجنة التظلمات ورابطة الأندية المصرية، خاصة فيما يتعلق بتجاهل الزمالك عقب انسحاب الأهلي، والمطالبة بتطبيق اللوائح التي تنص على احتساب النتيجة لصالح الفريق الحاضر.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو الزمالك أن الفريق لم يكن طرفًا في الأزمة، بل كان جاهزًا لخوض المباراة وفقًا للجدول المُعلن. وقد أكد البعض داخل القلعة البيضاء أن أي قرار من المحكمة الدولية سيكون له أثر بالغ على شكل المنافسة في الدوري وحقوق الأندية المشاركة.

تداعيات الأزمة تهدد شكل المنافسة المحلية

هذه الأزمة القانونية تسلط الضوء مجددًا على طريقة إدارة المسابقات المحلية والتحديات التنظيمية التي تواجه الكرة المصرية. ففي الوقت الذي تُطالب فيه الأندية بالعدالة والشفافية، لا تزال القرارات المتعلقة بالانسحاب وتعديل النتائج تُثير الجدل وتفتح بابًا واسعًا للطعون واللجوء إلى الهيئات الدولية.

ويرى متابعون أن لجوء الزمالك إلى “كاس” يُعد سابقة قوية في ملف الأندية المصرية، ويعكس رغبة في فرض احترام اللوائح محليًا ودوليًا. كما تُعزز تلك الخطوة من موقف النادي إعلاميًا وجماهيريًا، خاصة أن جماهير الزمالك ترى أن الفريق تعرض للظلم في العديد من المناسبات هذا الموسم، وتنتظر الآن أن تُنصفه المحكمة الدولية، وتعيد ترتيب الأوضاع بما يتوافق مع روح المنافسة الشريفة.

آحدث المقالات